السائل: هل من ترك الصلاة لشهور أو سنوات كافر بنص الحديث أم لا.
وان كان كافرا هل عليه الغسل والشهاداتان ليتوب الى الله وهل عليه أن يصليها أم فقط عليه التوبة.
وكذلك اخراج الصلاة عن وقتها وجمعها هل حكمها مثل حكم ترك الصلاة لشهور أو سنوات أم فقط على الانسان أن يصليها ويتوب الى الله من اخراجها عن وقتها.
الشيخ:اعلم –رحمني الله تعالى وإياك- أن ترك الصلاة على حالتين :
الحال الأولى : ترك الصلاة جحودا ، بمعنى أن يجحد فرضية الصلاة ، ولا يقر بها ، وربما استهزأ بها ، وهذه الحال أجمع العلماء –رحمهم الله تعالى- على أنه يكفر صاحبها كفرا مخرجا عن ملة الإسلام .الحال الثانية : اختلف العلماء -رحمهم الله تعالى- في من ترك الصلاة تهاونا وكسلا ، مع اعترافه بوجوبها ، والرجح أنه لا يكفر بهذا وإنما يأثم وهو على خطر عظيم ، وهو مذهب الحنفية ، والمالكية ، والشافعية ، والحنابلة في رواية رجحها ابن قدامة . وهو الراجح ،قال الإمام النووي( شرح مسلم للنووي (2/70)) : (إن كان تركه تكاسلا مع اعتقاده وجوبها كما هو حال كثير من الناس ، فقد اختلف العلماء فيه فذهب مالك والشافعى -رحمهما الله- والجماهير من السلف والخلف إلى أنه لا يكفر بل يفسق ويستتاب ) .
لكن ينبغي أن يعلم أن ترك الصلاة أثم عظيم فعلى الإنسان أن يبادر بالتوبة .
وأما قضاء الصلاة التي تركها فإنه لا يجب عله قضاء الصلوات التى تركها لأن الصلاة التي تركها المكلف عامدا حتى خرج وقتهالا يستطيع أن يقضيها على الراجح من أقوال أهل العلم -وهذا جواب شق سؤالك الآخر- فعليه بالتوبة الصادقة والعزم على أن لا يعود إلى تركها وأن يكثر من صلاة النافلة لأن تركها خطر عظيم على المكلف فإنه لا يعلم متى يأتيه الموت .
وأذا أردت معرفة حكم تارك الصلاة بالتفصيل فارجع إلى رابط البحوث في هذا الموقع فإن فيه مبحثا في حكم تارك الصلاة بالتفصيل .
وفق الله جميع المسلمين إلى ما يحبه ويرضاه والله أعلم .