السائل: قرأت في كتاب بغية المتطوع في صلاة التطوع عن صلاة التوبة وقرأت الاحاديث الواردة فيها فهل تثبت عن النبي صلى الله علية وسلم وما حكمها ؟ جزاك الله خير
الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتهصلاة التوبة صلاة مشروعة ينبغي للمؤمن أن لا يفرط فيها والحديث الوارد فيها هوعن أسماء بن الحكم الفزاري قال سمعت عليا يقول إني كنت رجلا إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا نفعني الله منه بما شاء أن ينفعني وإذا حدثني رجل من أصحابه استحلفته فإذا حلف لي صدقته وإنه حدثني أبو بكر وصدق أبو بكر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من رجل يذنب ذنبا ثم يقوم فيتطهر ثم يصلي ثم يستغفر الله إلا غفر له ثم قرأ هذه الآية (( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله )) إلى آخر الآية الحديث رواه الترمذي في السنن رقم (406) وابن حبان نحوه رقم (623) وابن ماجه رقم (1395)وأحمد في المسند والطبراني في الأوسط والنسائي في الكبرى رقم (11078). وجود إسناده الحافظ ابن حجر وصححه أحمد شاكر وحسنه الألباني وغيرهم.قال في الموسوعة الفقهية الكويتية (28/167) : (صلاة التوبة مستحبة باتفاق المذاهب الأربعة ) .وقال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (5/309) : (وكذلك صلاة التوبة فإذا أذنب فالتوبة واجبة على الفور وهو مندوب إلى أن يصلي ركعتين ثم يتوب كما في حديث أبي بكر الصديق ) .نسأل الله تعالى أن يجعلنا من التائبين الأوابين وأن يغفر لنا ذنوبنا وأن يسترها .والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد .