السائل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله أليكم فضيلة الشيخ..
نحن مسلمون فى اوروبا وفى وقت الصيف يكون الوقت بين صلاة العشاء والفجر قصيره جدا فيكون وقت المغرب فى الساعة العاشره والعشاء مع الساعة الواحده ونص والفجر مع الساعة الثانيه والشروق يكون مع الساعة الخامسه حسب التوقيت الموجود هنا ..ولكن نحن نصلى فى المسجد المغرب فى الساعة العاشره ونصلى العشاء مع بعد ساعة ونص ونصلى الفجر قبل الفجر بساعة وربع من الشروق تقريبا ويوجد هنا فتاوى من المجمع الفقهي الاوروبي بجمع الصلاتين المغرب والعشاءلدفع الحرج عن الذين لديهم اعمال فى الصباح ومدارس..ولكن كل سنة يصيح اختلاف كبير بين الناس والمساجد وبعض من يقول الجمع والبعض يقول ساعة ونص بين المغرب والعشاء وبعض الاخر ساعة و45 دقيقه وقد أشكل علينا هذا الامر..فأرجو منكم توضيح لاننا نفتقر لأهل العلم الشرعي الذين يوضحوا ذلك الخلاف وما هي نصحيتكم لنا فى هذا وماذا نفعل ..
وجازكم الله خيرا
الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أحسن الله إليكم فهمت من سؤالكم أن الليل عندكم قصير وأن صلاة المغرب في الساعة العاشرة والعشاء في الساعة الواحدة والنصف ، والفجر في الساعة الثانية ، والشروق في الساعة الخامسة ، وسؤالك هو جمع العشاء إلى المغرب فأقول أخي وبالله تعالى التوفيق : أولا : الأصل في الصلوات أن تصلى في وقتها ولا يجوز أن تصلى قبل الوقت أو بعده إلا لعذر . ثانياً : جمع صلاة العشاء إلى المغرب يجوز لمن يجد الحرج والمشقة في أن يصلى العشاء في وقتها والحرج لا يقدره إلا الشخص نفسه والدليل على جواز جمع الصلاة لغير السفر أو المطر بل للحرج ما ثبت عن ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «جَمَعَ بَيْنَ الصَّلَاةِ فِي سَفْرَةٍ سَافَرَهَا فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَجَمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ» قَالَ سَعِيدٌ: فَقُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: مَا حَمَلَهُ عَلَى ذَلِكَ، قَالَ: «أَرَادَ أَنْ لَا يُحْرِجَ أُمَّتَهُ» رواه مسلم . ثالثا : الفجر يبدأ في الساعةالثانية وينتهي في الساعة الرابعة وخمسة وأربعين دقيقة وهو أول طلوع الشمس وأنتم أعلم بأول طلوع الشمس وهو خروج وقت الفجر . وعليه أخي أنتم صلوا المغرب في وقتها والعشاء في وقتها إلا من كان يجد المشقة والحرج في أن يصلي العشاء في وقتها فيجوز له أن يجمع العشاء إلى المغرب والجمع يكون مباشرة بعد أن ينتهي من صلاة المغرب يقيم لصلاة العشاء مباشرة ويصلي العشاء أربع ركعات ،وبإمكانكم الاتفاق على تأخير صلاة الفجر إلى الساعة الرابعة أو الثالثة والنصف حسب ما يبدوا لكم ويسهل عليكم لأنه لم يخرج وقتها . وبهذا تكونون قد وفقتم بين أوقات الصلاةوبين عدم المشقة عليكم . هذا توجيهي لكم . فإن كان فهمي للسؤال غير صحيح فأرجو تنبيهي . والله أعلم .