السائل: فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ونسال الله أن ينفعنا وجميع المسلمين بعلمكم وأن يوفقنا وإياكم للعمل الصالح .
السؤال : في رمضان الماضي بدأنا بعمل مائدة إفطار صائم وطلبنا من الذي يرغب بالتبرع من الأخوة ولله الحمد وجدنا اقبالاً كبيراً ، وفي هذه السنة كذلك عاودنا الكره لعلها أن تكون سنة حسنة يكتب الله لنا بها الأجر ورضوانه .. لكن وقعنا في أمر اشغلنا وهو أن المبالغ التي وصلتنا كبيرة جداً وفاضت عن المطلوب وحاولنا إنفاقها قدر الإمكان في إفطارالصائمين في الخيمة التي عملناها وفي بعض المساجد التي استعطعنا أن نصل إليها لكن المبالغ زادت ايضاً وحاولنا الوصول لأحد المشايخ أو طلبة العلم لكننا لم نستطع ، فتصرفنا في المبلغ واشترينا به طعاما ووزعناه على الفقراء والمحتاجين قبل نهاية شهر رمضان كي يقوموا بالإطعام منه في وأكله في رمضان وكذلك ساعدنا الفقراء بمبالغ مالية منه فهل ما عملناه بالتصرف بهذه المبالغ جائز أم هناك طرق أخرى يجب التصرف بالمال فيها ؟ أفيدونا بارك الله فيكم حيث أن هذا العمل مستمر كل سنة بغذن الله تعالى .
الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخى جزاك الله خيرا أنت وإخوانك على الحرص على الأعمال الصالحة وأسأل الله تعالى في في علاه أن يوفقنا وإياكم إلى فعل الخيرات وترك المنكرات. أخي حفظك الله تعالى إن كانت الأموال أنفقت للإنفاق على الفقراء دون تخصيص لها بأن تكون إفطارا للصائم فلا شيء في توجهكم لها فيما ذكرتم أما إن كانت خصصت لإنفاقها في إفطار صائم فكان الواجب عليكم أن تخصصوها لذلك فإذا فاضت بعد ذلك فتبحثوا عن الأماكن التي يكثر فيها الصائمون بعد رمضان وتعدوا لهم طعام إفطار صائم أو تستأذنوا أهلها في إنفاقها في أوجه الخير الأخرى . وعليكم في السنة القادمة أن لا تقعوا في نفس ما وقعتم فيه هذه السنة وأن تخبروا من سينفق أنه في حالة عدم استطاعتكم في إنفاقها على إفطار صائم سيتم إنفاقها في أوجه الخير الأخرى وجزاكم الله خيرا على إجتهادكم وحرصكم وكان عليكم أن تسألوا قبل أن تفعلوا على كل أسأل الله تعالى أن يتقبل منكم عملكم هذا . والله أعلم .