التكبير لسجود التلاوة؟

1122
السائل: السلام عليكم أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ
هل لسجود التلاوة تكبير ؟

الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سجود التلاوة لا يخلو من حالين :
الأولى : خارج الصلاة، والراجح أنه ليس فيه تكبير لكثرة النصوص الواردة في سجود التلاوة وليس فيها ذكر التكبير وسجود التلاة ليس بصلاة على الراجح من أهل العلم .
وهو رواية في مذهب الإمام مالك أعني عدم التكبير في هذه الحالة .ينظر الذخيرة(2/412)
ولا يصح الاستدلال بحديث عبد الله بن عمرعن نافع عن ابن عمر قال: (( كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ علينا القران، فإذا مر بالسجدة؛ كبر وسجد وسجدنا)) . فهو حديث ضعيف لأجل عبد الله بن عمر- وهو العمري
المكبر- ضعيف .
الثانية : أن يكون في الصلاة ، فهنا يكبر لأنه سنخفض إلى السجود ويرتفع بعده ففي حديث أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّى بِهِمْ ، فَيُكَبِّرُ كُلَّمَا خَفَضَ وَرَفَعَ ، فَإِذَا انْصَرَفَ قَالَ إِنِّى لأَشْبَهُكُمْ صَلاَةً بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رواه البخاري ومسلم .
وهذا هو مذهب الجمهور . ينظر :المغني (3/91)
والله أعلم .