السائل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يخفى على فضيلتكم أن اليهود في آخر الزمان يقتلهم المسلمون فينطق الشجر والحجر ويخبر عمن يختبئ خلفه من اليهود إلا الغرقد,,,
مع أن الغرقد شجر كغيره من الشجر , فلماذا اختص هذا الشجر باليهود ولماذا أعطى الله اليهود هذه الحماية؟
جزاكم الله خيرا
الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخبر النبي صلى الله على وسلم بعلامات الساعة ومنها ما سألت عنه وهو ما رواه الإمام مسلم في صحيحه رقم 2922 بإسناده إلى أبي هريرة -رضي الله عنه- : (( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي، فتعال فاقتله، إلا الغرقد، فإنه من شجر اليهود )) . قال العلماء : شجر الغرقد شجر أضيف إليه البقيع مدفن المدينة (بقيع الغرقد)لأنه كان فيه غرقد فقطع ، والغرقد نوع من شجر الشوك معروف ببلاد بيت المقدس، وهناك يكون قتل الدجال واليهود . وأما سؤالك لما اختص الله تعالى هذه الشجر بعدم الافصاح بأن خلفها يهودي ؟ فاعلم أن الأمر لله من قبل ومن بعد يختص ما يشاء بما شاء سبحانه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون فلا شك أن الله تعالى اختص هذه الشجرة لحكمة أرادها سبحانه فقد يكون الغرقد جعله الله تعالى يحالف اليهود للطباع المشتركة فيما بينهم فهو من شجرهم كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم. واللله أعلم .
السائل: السلام عليكم
شيخنا طلبي هو ان تقوم بشرح كتاب الفقه الميسر في ضوء الكتاب و السنة. اعداد مجمؤعة من العلماء. و ان تبدع فيه كما شرحت كتاب الوجيز للبدوي جزاكم الله كل خير نحبك في الله
الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أحبك الله تعالى الذي أحببتني فيه وأسأل الله تعالى أن ييسر لي شرح الكتاب المشار إليه وأسأل الله تعالى أن أكون عند حسن الظن وإلا فأنا لا أستحق هذا الأمر فأنا أعلم بنفسي من غيري ، والله المستعان وأسأل الله تعالى أن يغفر لي زللي وأن يستر عيوبي وخللي .
السائل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا لقد اقبلت على دراسة الفقه على غير مذهب بالاعتماد على الادلة دون الدخول الى التاويلات والمناقشات العقلية التي لا تعتمد على الادلة وهذا بعد حيرة مني بسبب تعرضي لكثير من الاراء قد تكون في المسألة الواحدة مما دفعني في بداية طلب الفقه الى الاعتماد على بعض المختصرات للشوكاني فهل علي لوم وان كان الامر على ما يرام فنرجو ان ترشدون الى بعض الكتب المعينة على ذلك .افيدونا بارك الله فيكم.
الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي حفظك الله تعالى داسة الفقة وغيره من العلوم لا بد فيه من الآتي بعد الإخلاص والدعاء : أولا : أن تبدأ بالمختصرات وضبطها ويكون ذلك على شيخ متقن أو من أشرطة الشيوخ المعروفين بسلامة المعتقد والمنهج والتمكن في الفقه ولا مانع من أخذ مختصر في مذهب معين من المذاهب المعتبرة وهي كثيرة منها في المذهب الحنفي مختصر القدوري وكنز الدقائق لأبي البركات ، المذهب المالكي رسالة أبي زيد القيرواني وكتاب مختصر الشيخ خليل ، المذهب الشافعي متن أبي شجاع مع الاستعانة بشرح الشربيني مغني المحتاج في الفقه الحنبلي العمدة لابن قدامة والمحرر لأبي البركات وغيرها كثير . ثانياً : بعد اتقان المختصر وضبطه تنتقل بعد ذلك إلى الكتب المتوسطة التي تذكر شيئا من الخلاف مع ذكر بعض الأدلة مثل الكافي لابن قدامة الفروع لابن مفلح والشروح المتوسطة على تلك المختصرات التي تقدم ذكرها . ثالثاً : تنتقل بعد ذلك إلى المطولات التي تذكر الخلاف والراجح بالأدلة ومن أحسنها المغني لابن قدامة ، والمجموع للنووي ، ونهاية المطلب للجوني ،وغيرها كثر . وأما كتب الشوكاني أخي فهي كتب جيدة نافعة وخاصة الموسعة منها إلا أنه كما ذكرت لك لا بد من دراستها على شيخ وخاصة في بداية الطلب . أرجو أن أكون قد أجبت على سؤالك . والله أعلم .
السائل: موظفة في القطاع الخاص أصلي الظهر و العصر بعد عودتي الى البيت قبل صلاة المغرب.
السؤال: هل يتقبل الله صلاتي أم أنني مذنبة في ذلك, أرجو افادتي بجوابكم و نصيحتكم.
بارك الله فيك.
الشيخ: لا يجوز إخراج الصلاة عن وقتها لقوله تعالى : (إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً ) فالصلاة لها أوقات تبدأ بها وتنتهي بها فلا يجوز إخراجها عن وقتها إلا لعذر ، والجمع بين الصلاتين كذلك لا يجوز إلا لعذر ، فيجب عليك أختي أن تصلي صلاة الظهر في وقتها والعصر في وقتها والصلاة لا تأخذ أكثر من عشر دقائق بل أقل فلا ينبغي أن نقدم الدنيا الفانية على الآخرة الباقية فالإنسان قد يأتيه الموت فجأة فما هو عذرك أمام الله تعالى في إخراجك صلاة الظهر عن وقتها ؟ !وأظن أنك تستطيعين الصلاة في وقتهاإن شاءالله تعالى إذا عزمت وصدقت النية مع الله تعالى . والله أعلم .
السائل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اذا اخر المعتمر الوتر حتى ينتهي من عمرته وبعد الطواف اكتشف انه لم يبق على الفجر إلا القليل فهل يجوز ان يصلي الوتر بعد ركعتي الطواف ؟
الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يجوز له أن يصلي الوتر لأنه لم يدخل وقت الفجر ثم بعد ذلك يتم بقية أعمال العمرة . والله أعلم .
السائل: عملت وقف بمال الزكاة، فهل هذا جائز، وإذا لم يجز هل علي شئ أو أخرج المال مجددا؟
الشيخ: لا يجوز الوقف بمال الزكاة من المزكي لأن هذا المال ليس ملكا له بل هو ملك لغيره ممن نص الله تعالى عليهم ممن يستحقون الزكاة وعليك إخراج مال الزكاة مجددا لأن الزكاة لم تخرج بعد لمستحقيها فهي ما زالت في ذمتك أما من أُعْطِي الزكاة فأراد أن يجعلها وقفا عن نفسه فلا بأس . والله أعلم
السائل: لو سمحت فضيله الشيخ ارجو توضيح لمعني اصول الفقه عند الاصولين
الشيخ: اعلم حفظك الله تعالى : أن تعريف الأصل في اللغة : ما يُبنى عليه غيره . وهو قول كثير من الأصوليين. والأولى أن يقال : الأصل هو : كل ما ثبت دليلا في إيجاب حكم من الأحكام . وذلك أن الوالد أصل للولد ولا يصح أن يقال : إن الولد يبنى على الوالد ، فتعريف ما يبنى عليه غيره غير جامع . قال الزركشي(البحر المحيط (1/11): (فالأولى أن يقال : الأصل كل ما ثبت دليلا في إيجاب حكم من الأحكام) . فوجود الجدار دليل على وجود أساسه ، وكذلك فروع الشجرة دليل على وجود أساسها في الأرض . أما تعريف الأصل في الاصطلاح : يطلق على معانٍ : أولاً : الدليل : كقولهم : الأصل في وجوب الحج قوله تعالى : ﴿وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾ [سورة آل عمران:97] . يعني الدليل ، وكقولهم : الأصل في المسح على الخفين السنة ، فيراد بالأصل هنا الدليل من الكتاب أو السنة أو غيرهما . ثانياً : الرجحان : كقولهم : الأصل في الكلام الظاهر دون التأويل ، والأصل براءة الذمة يعني الراجح . ثالثاً : القاعدة الكلية المستمرة : كقولهم : إباحة أكل الميتة للمضطر على خلاف الأصل ، يعني على خلاف القاعدة المستمرة وهي عدم أكلها . رابعاً : المقيس عليه : وهو ما يقابل الفرع في باب القياس فإن أركان القياس كما سيأتي أصل (وهو المقيس عليه) ، وفرع ، وعلة ، وحكم . إلا أن الزركشي –رحمه الله تعالى- قال( البحر المحيط (1/26) ) : ( وفيه نظر ، لأن الصورة المقيس عليها ليست معنى زائداً ، لأن أصل القياس اختلف فيه هل هو محل الحكم أو دليله أو حكمه؟ وأياً ما كان فليس معنى زائداً ، لأنه إن كان أصل القياس دليله فهو المعنى السابق ، وإن كان محله أو حكمه فهما يسميان أيضاً دليلاً مجازاً ، فلم يخرج الأصل عن معنى الدليل ) . وعلى هذا فإن إطلاق الأصل على المقيس عليه فيه نظر حيث إنه لا فرق بينه وبين الإطلاق الأول . والله أعلم